كيف أغير قدري؟

  هل يمكنني تغيير قدري؟ كيف أغير قدري؟ من اختار لي قدري؟ لماذا قدري ليس جميلا؟!

ماذا لو كان كل شيء مخطط له والضروف ماهيّ الا وسيله لتحقيقه فهل الوم نفسي ع التقصير في شيء يحدث لا محال (هل يمكنني أن أُغير القدر) ؟

أنت تسألين في قضية ومسألة شغلت العلماء على مر تاريخ البشرية، هناك من يعتقد بإمكانية تغيير الأقدار، وهناك من يعتقد بأن الأقدار ثابتة ولا يمكن تغييرها، لذلك مثلا تجد أن الناس تدعوا أحيانا بهذا الدعاء " اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه "

هل ما حدث قدري؟ هل لو فعلت شيئاً مختلفاً، كنت سأغير النتيجة؟ وهل ألوم نفسي على ما لم أكن أستطيع تغييره أصلاً؟

خليني أشاركك فكرة بطريقة بسيطة:
القدر مثل خريطة كبيرة، فيها طرق رئيسية لا تتغير، لكنها مليئة بمفترقات طرق أنت تختار منها.
الله يعلم أي طريق ستسلك، لكنه منحك حرية الاختيار، ومسؤولية الفعل.
فما يحدث قد يكون "مكتوباً"، لكن كيف تتعامل معه، هو اختيارك.

وبالنسبة للوم الذات، خليني أقول لك: الفرق بين التأمل والتأنيب كبير.

  • التأمل: أنا أراجع نفسي لأتعلم، لأكبر، لأفهم أكثر.

  • التأنيب: أنا أُعاقب نفسي على شيء ربما لم أكن أملك السيطرة عليه.

تقدر تغير قدرك؟
ربما مش القدر نفسه، لكنك تقدر تغير نفسك، وطريقة نظرتك للحياة، ورد فعلك، وصبرك، ووعيك.
والجميل؟ أن هذا التغيير فيك... يمكن فعلاً يغيّر مجرى الأمور، وكأنه يفتح باباً لقدَر جديد ما كنت شايفه.

ختاماً، خليني أقول لك كلمات أحبها كثيراً:
"اعمل وكأن الأمر كله بيدك، وتوكّل وكأن الأمر كله بيد الله."
وبين هذي النقطتين... تعيش حياتك بهدوء قلب ورضا وسعي مستمر.

وش رأيك؟ هل فيه شيء معين مريت فيه خلاك تطرح هذا السؤال؟



في كلتا الحالتين، لا أحد يعرف حقيقة الأمر،

لكني أعرف عدة أشياء أستطيع أن أنصحك بها نصائح بسطة لكنها مفيدة جدا ليطمئن قلبك، ويرتاح بالك، وتتوقف عن لوم نفسك:

أولا: قبل أن تبدأ في أي مشروع، استفتي قلبك،

بمعنى أسأل نفسك عن مشاعرك الداخلية، كل إنسان لديه حدسه الخاص، إن شعرت بالضيق، فغالبا ليس عليك القيام بهذا العمل، لكن إن شعرت أنك مضطر للقيام به رغم شعورك بالضيق، فافعله، فقد يكون في باطنه الخير، وتذكر آن ذك أنه لم يكن لديك خيار آخر، بمعنى أنك كنت مجبرا على إتخاذ هذا القرار، فليس عليك بعد ذلك لوم نفسك.

ثانيا: أفعل كل ما بوسعك لإنجاح مساعيك،

كل ما يمكنك القيام به، وكل ما تعتقد أن عليك القيام به، لكن إذا لم تنجح في نيل أهدافك رغم كل محاولاتك، فلا تحزن، توقف وتأمل كل المجاهيد التي بذلتها حتى الآن، ربما كان الهدف هو أن تتعلم كل تلك المهارات لتحقيق أهداف أخرى، أو للنجاح في مسؤوليات آخرى مقبلة عليك، لم تخطر لك على بال، وستحتاج إلى كل ما تعلمته في مسيرة محاولاتك السابقة، وتتوقف حينما لتشعر بالإمتنان لكل ما تعلمته.

ثالثا: العالم كله بما فيه ومن فيه، يقع في أعماقك، في داخلك،

أنت تعرف كل شيء، حتى حينما تشعر أنك لا تعرف أي شيء، لذلك كن واثقا من نفسك، في جميع الأحوال، ومهما كانت النتائج، لوم الذات ومحاسبتها أمر جيد، يسهم في تطويرها، لكن اجعله بحدود ولا تتمادى فيه حتى لا يتحول إلى مرض، وكن متأكدا، بأنك في المرات القادمة ستكون أكثر خبرة في اتخاذ القرارات، ورسم الخطط لتحقيق أهدافك الجديدة.

فالحياة يا صديقي، رغم غموضها، لديها دائما أسبابها، ومبرراتها، وهي في ذلك تحتاج إلى صبر وتأمل وعمق فهم.


  • هل الدعاء يغير القدر في الزواج
  • هل الصدقة تغير القدر
  • سورة تغير القدر
  • ما هي الأقدار التي لا تتغير بالدعاء
  • هل الدعاء يغير القدر في الدراسة
  • هل الدعاء يغير القدر في الموت
  • هل الدعاء يغير القدر في الرزق
  • هل الدعاء يغير القدر في الإنجاب




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق