طرد الأفكار السلبية في دقائق، الأفكار السلبية والوساوس، أمثلة على الأفكار السلبية، كيفية التخلص من الأفكار السلبية في العقل الباطن.
لماذا أشعر وكأنني لن أفرح أبداً أو لن أعيش كما أريد في المستقبل؟
هذا مجرد شعور،
تنتج هذه المشاعر بشكل عام حينما تكون في وقت، يكون كل شيء فيه ضدك، أو حينما تشعر أنك مضغوط، لكن دوام الحال من المحال، حينما تشعر باليأس، عليك أن تبدأ في اتخاذ خطوات جدية ضده، فحينما تعتقد أن الحياة لن تتغير أبدا، وتستسلم، فهي لن تتغير فعلا إلا إلى الأسوأ، لكن حينما تبدأ في التحرك للأمام رغم فقدان الأمل، ستكتشف أن القادم أجمل بكثير. أخبرك هذا بصدق، وواقعية، وإليك بعض الأمثلة:
شاب اضطر لترك الدراسة والعمل ليل نهار، براتب زهيد، ليصرف على أخوته الأيتام، شعر بالكثير من اليأس، في كل يوم يمضي، فقد كان لديه طموحات كبيرة بإكمال دراسته، لكنه مع كل تلك الضغوطات غلبه اليأس، ومع ذلك قرر أن يحصل على بعض الثقافة عبر الإنترنت في أيام اجازاته، وساعات استراحاته القصيرة في العمل، وبالتدريج وعبر سنوات قليلة، بدأ النفق ينقضي، وتهل البشائر، لقد تغير صاحبنا، فقد اكتسب خبرة في البرمجة، واصبح مبرجما، بلا شهادة دراسية، لكنه معتمد من كبريات المواقع التي تقدر المواهب والخبرات، ترك عمله السابق، وحصل على منحة دراسية أيضا من الشركة التي توظف فيها كمبرمج، واليوم هو في أفضل حال، …. فدوام الحال من المحال يا صديقي.
إحدى النساء ارسلت لي تقول، انها كانت تبحث عن عمل لسنوات طويلة، لكنها لم تتمكن من الحصول على عمل يناسب مؤهلاتها، والسبب أنها لا تتقن اللغة الإنجليزية، على الرغم من انها خريجة هندسة معمارية، وبإمتياز، لكن دراستها كانت بالعربية، فاضطرت للعمل في وظائف لا تناسبها، ولا تناسب مؤهلها، لكنها حرصت على تطوير نفسها ودراسة اللغة الإنجليزية دراسة ذاتية، عبر اليوتيوب، حتى أدقنتها، وبعد عامين، استطاعت أن تقدم على وظيفة مرموقة، تناسب مؤهلاتها، فقد استطاعت أن تقدم ما يثبت أنها تتحدث الإنجليزية وبطلاقة.
المستقبل قادم، والتغيير في حياتك سيأتي، شئت أم أبيت، لكن حينما يأتي ذلك التغيير هل ستكون مستعدا له!!! أتمنى ذلك…
والآن يا صديقي، ابدأ فورا، في التفكير فيما تعتقد أنه سيكون قدرك القادم، وأبدأ منذ اليوم في الإستعداد له، حتى إذا جاء يوم التغيير، تركب الموجة بمنتهى المهارة، وتقتنص كل الفرص التي هيأت من أجلك.
ستعيش كما تريد، بشرط، أن تحدد تماما ما تريده، ثم أن تمضي بخطوات مهما كانت صغيرة، خطوة خطوة، لا تستعجل، فالأحداث كل الاحداث في الحياة تأتي بالتدريج، ابذل ما في وسعك، ثم سيأتي ما تحلم به، بمجهودك، أو بإرادة ربانية، المهم أن تسعى.
✦ المشكلة:
"لماذا أشعر بأنني لن أفرح أبدًا، وكأنني لن أعيش الحياة التي أريدها مستقبلًا؟"
هذا التساؤل لا يُعبّر فقط عن حالة حزن عابرة، بل عن حالة داخلية من اليأس العاطفي وفقدان الأمل في تحقّق الأحلام أو عيش حياة ذات معنى.
يشعر صاحب هذا السؤال بأن الأبواب مغلقة، والفرص محدودة، والفرح بعيد المنال… وكأن الحياة قد قررت أن تكون قاسية عليه، بلا فسحة أمل حقيقية.
غالبًا ما تنبع هذه المشاعر من:
-
ضغط نفسي مزمن.
-
تجارب قاسية في الطفولة أو الحاضر.
-
تكرار الفشل أو الإحباط.
-
غياب الرؤية الواضحة للمستقبل.
-
أو حتى الانعزال وانعدام الدعم الاجتماعي.
قد يشعر الشخص حينها بأنه محاصر داخليًا، لا يملك طاقة للمقاومة، ولا يجد معنى في بذل الجهد… وكأن الحياة ستبقى على حالها للأبد.
ولكن هل هذا الإحساس يُعبّر عن الواقع؟
أم عن صورة مشوشة بناها التعب والتجارب المريرة؟
✧ في المشاركة التالية، أكتب لك الحل المفصل بمشيئة الله.
والآن، إليك الحل المفصل والعميق لهذه المشكلة:
✦ الحل:
كيف تتجاوز الشعور بأنك لن تفرح أبدًا، وأن حياتك لن تتغيّر؟
1. افهم أولًا أن الشعور ليس حقيقة
قد يبدو هذا بسيطًا، لكنه المفتاح الأول:
الشعور أنك لن تفرح = لا يعني أنك حقًا لن تفرح.
عقلك وقت الحزن يُصدّر لك مشاعر على هيئة "حقائق ثابتة"، لكنها في الواقع مؤقتة، ناتجة عن الحالة النفسية الحالية فقط. مثل الضباب الذي يمنعك من رؤية الشمس، لكنه لا يعني أن الشمس غير موجودة.
كلما كنت واعيًا بأن مشاعرك ليست الحقيقة المطلقة، أخذت الخطوة الأولى نحو التحرر منها.
2. المستقبل لا يُصنع بالانتظار… بل بالخطوة الأولى، مهما كانت بسيطة
هل تعلم ما هو القاسم المشترك بين كل الناجحين؟
ليس العبقرية، ولا الحظ، بل:
أنهم بدأوا من أماكن صعبة… لكنهم لم يتوقفوا عندها.
ابدأ من حيث أنت، بما تملك، في الوقت الذي لديك.
"ابدأ قبل أن تكون مستعدًا، فاستعدادك الحقيقي لا يتكوّن إلا في الطريق."
3. حدّد حلمك، حتى لو بدا صغيرًا أو بعيدًا
اسأل نفسك:
-
ما الشيء الذي أتمناه من أعماقي؟
-
ما الحياة التي أراها في خيالي وأشتاق إليها؟
-
ما الشيء الذي أفعله وأشعر فيه بالحياة؟
ثم: دوّن هذا الحلم، حتى لو بدا مستحيلًا.
بعدها: قسّمه إلى خطوات صغيرة جدًا.
مثال:
إذا كان حلمك أن تُصبح كاتبًا، فابدأ بكتابة فقرة يوميًا فقط.
إذا كنت تحلم بوظيفة، فابدأ بتعلّم المهارة التي تؤهلك لها، ساعة يوميًا فقط.
الحلم الكبير لا يُبنى بدفعة واحدة، بل بآلاف اللبنات الصغيرة.
4. ابنِ عادات صغيرة تغيّر حالك النفسي والجسدي
-
مارس رياضة خفيفة كل يوم (حتى لو 10 دقائق).
-
مارس التأمل، أو الكتابة، أو الجلوس مع ذاتك بسلام.
-
قلّل من التعرض للمؤثرات السلبية (أخبار، مقارنات على السوشال ميديا، أشخاص سلبيين).
الجسم والعقل يتأثران بالعادات اليومية الصغيرة أكثر من الكلام الكبير.
5. اطلب المساعدة حين تحتاج
-
لا عيب في اللجوء إلى مختص نفسي.
-
ولا ضعف في أن تطلب نصيحة من شخص تثق به.
-
ولا خسارة في أن تقول "أنا لا أعرف كيف أبدأ".
الشفاء يبدأ حين نعترف بأننا بحاجة للمساعدة، لا حين نتظاهر بالقوة الكاملة.
6. قوة الدعاء، مع العمل
اجعل الدعاء عادةً، وليس رد فعل فقط:
-
"اللهم اجبرني جبرًا يليق بعظمتك."
-
"اللهم اشرح صدري، وافتح لي أبوابك التي لا تُغلق."
-
"اللهم إنّي ضعيف فقوّني، وتائه فاهدني، وفقير فاغنني من فضلك."
الدعاء وحده لا يكفي، لكن مع السعي… يصنع المعجزات.
7. تذكّر دائمًا: كل شيء يتغيّر… بما في ذلك أنت
لا شيء يدوم. لا الأحزان، ولا الظروف، ولا التعب، ولا أنت كما أنت الآن.
أنت في حركة مستمرة، تتطور يومًا بعد يوم، حتى وإن لم تشعر بذلك.
كل دقيقة تمرّ عليك، تُكسبك خبرةً، صبرًا، ومرونةً، وستصبح يومًا أقوى مما تظن.
✦ خلاصة القول:
أنت لست ضعيفًا لأنك حزنت، ولست فاشلًا لأنك يئست.
بل أنت إنسان، وهذه المشاعر طبيعية.
لكن…
لك الخيار أن تظلّ فيها، أو أن تبدأ بالخروج منها، خطوة خطوة.
ابدأ الآن بخطوة صغيرة:
تعليقات
إرسال تعليق