تجربتي مع الأفكار السلبية

 

🌀 التجربة الأولى:

"كنت أصدّق كل ما يقوله عقلي… للأسف"

كنت أعيش مع فكرة واحدة: "أنا عبء على الجميع."
كنت أراها وكأنها حقيقة مكتوبة على جبيني، كلما أخطأت في أمر بسيط، أو نسيت شيئًا، تهمس نفسي: "أرأيت؟ أنت غير نافع."

تطورت هذه الفكرة حتى أصبحت أخاف من التحدث، أو طلب المساعدة، أو حتى التواجد في المناسبات. كنت أعيش في داخلي، بينما الناس يرونني مبتسمًا، ولكنهم لا يعرفون شيئًا عن الحروب اليومية في رأسي.

في يوم ما، سألتني صديقة بصدق:
"من قال لك إنك عبء؟ أعطني اسمًا واحدًا فقط؟"
لم أجد اسمًا.
حينها فقط بدأت أكتشف أن ما أؤمن به… لم يكن سوى فكرة خاطئة، رددها عقلي كثيرًا حتى بدت وكأنها "حقيقة".


🌧️ التجربة الثانية:

"مقارنة واحدة كادت تدمر ثقتي"

كنت أرى من حولي يتقدّمون:
فلانة سافرت.
فلان تزوج.
صديقتي أصبحت مشهورة على الإنترنت.
وأنا؟ أعيش حياتي بصمت، أشعر أني متأخرة عن الجميع.

فكرة "أنا متأخرة في الحياة" بدأت تأكلني من الداخل. كنت أستيقظ كل يوم وأنا أشعر بالفشل، فقط لأن إيقاعي في الحياة كان أبطأ.

لكنني لاحقًا فهمت:
الناس لا يسيرون في "ماراثون مشترك".
لكل منا طريق، وتوقيت، وظروف، ودروس.
والأهم؟ أن أستمر في التقدم، مهما كان ببطء.


💔 التجربة الثالثة: 

"كل من يقترب مني... سيرحل!"

تكونت هذه الفكرة عندي بعد أن خسرت شخصًا عزيزًا جدًا. منذ ذلك الوقت، بدأت أبني جدارًا داخليًا بيني وبين أي علاقة جديدة. أقول لنفسي: "لا فائدة، كل من تحبه سيبتعد في النهاية."

لكن الحقيقة؟
ليست كل خسارة تشبه الأخرى.
وليس كل من يدخل حياتي... سيرحل بنفس الطريقة.

حين أدركت أن الماضي لا يجب أن يصنع مستقبلي، بدأت أفتح قلبي مجددًا، بحذر... نعم، لكن بحب أيضًا.


🌿  التجربة الرابعة:

"أنا لا أستحق النجاح"

كل مرة أقترب من إنجاز أو فرصة جميلة، أجدني أنسحب. كنت أقول لنفسي: "لست جيدًا بما فيه الكفاية."

ثم جاء يوم قال لي أحدهم:
"أنت تخاف من النجاح، لا من الفشل."
صدمت. لكنني تأملت… ووجدته محقًا.
كنت أخاف من الضوء، من أن يُنظر إليّ باهتمام، من أن أُختبر في قدراتي.

ولكن بمرور الوقت، بدأت أفهم أنني أستحق المحاولة، وأستحق النجاح، وأستحق أن يُقال عني: "نجح لأنه تعب، وليس لأنه كامل."

تعليقات