الشعور بالوحدة العاطفية مع الزوج ووجود الناس.

  أشعر بالوحدة والاكتئاب, الشعور بالوحدة العاطفية, الشعور بالوحدة رغم وجود الناس, الشعور بالوحدة مع الزوج, شعور بالوحدة يقتلني, كيف تتخلص من الوحدة والاكتئاب؟

لماذا أشعر بالوحدة والفراغ والحزن مع أنني متزوجة ولديّ أطفال وعمل؟

مرحبا غاليتي،

من الجيد أنك مدركة وواعية إلى مقومات السعادة الطبيعية التي تمتلكينها، من زوج، أبناء، ووظيفة، بارك الله لك فيهم، وبارك لهم فيك،

في هذه الاستشارة إجابة على:
  • سبب الشعور بالوحدة رغم وجود الناس
  • شعور بالوحدة يقتلني كيف أتصرف؟
  • علاج الشعور بالوحدة ذاتيا.
  • سبب الشعور بالوحدة العاطفية
  • الشعور بالوحدة مع الزوج
  • كيف تتخلص من الشعور بالوحدة؟​

لكن ليس كل ما يراه الناس من مقومات السعادة، يعني أنه سيسعدك أيضا، فكل إنسان لديه خارطته النفسية الخاصة للسعادة، فهناك من الناس من تسعدها أشياء مختلفة وغريبة، منهم من يسعده العيش بلا زواج، ومنهم من يسعده العيش بلا عمل، ومنهم من يسعده العيش مسافرا طوال الوقت بلا استقرار، لذلك ليس شرطا أن يكون الإنسان سعيدا لمجرد حصوله على ما يعتقد الناس أنه يجلب السعادة، هذا من جهة.

لكن أرجع وأقول بناءا على سؤالك، بأنك من الناس التي يسعدها الزواج وإنجاب الأبناء، وتوفر العمل، وهذا أمر جيد ان تحصلين في حياتك على كل ما يسعدك، لكنك مع ذلك تشعرين بالوحدة، بالفراغ، بالحزن،

1. الوحدة: رغم أن لديك أبناء، زوج، زملاء عمل.

2. الفراغ: رغم أن لديك مهمام زوجية، تربوية، عملية.

3. الحزن: رغم كل ما حولك وما لديك!!!

إذا أنت غالبا، يا عزيزتي، تعانين للأسف الشديد من إكتئاب، مرض العصر الفتاك، والذي بات مؤخرا ينتشر بشكل كبير وسريع بين مختلف الشعوب، وبشكل خاص على أثر أزمة كوفيد ( كورونا ) ليس بسبب فترات الإغلاق كما يعتقد الكثيرون، فالناس تتواصل على أية حال عبر النت، لكن بسبب مخاوف الناس من تبعاته، وإكتشافهم بأن الحياة ليست آمنة، فقد يأتي فيروس في أية لحظة ويقضي على البشرية، يخاف الإنسان على أبنائه، على مجهوده الذي استثمره في العمل، على حياته التي كان يعتني بها ويخطط لها مستقبلا مشرقا، وفي نهاية المطاف كوفيد هو من الأزمات الطبيعية الخطيرة التي كانت خارج السيطرة، أمور قدرية، مثلها مثل الزلازل والبراكين، وتسونامي…

وعلى الرغم من أن انتشار الإكتئاب بسبب كوفيد، لا يعني أنك أنت أيضا تعانين من اكتئاب بسبب كوفيد، قد يكون السبب مختلفا، قد تكون هذه المشاعر نابعة من صدمة ما، أو عدة صدمات متراكمة واجهتها في فترة ما من حياتك، ربما مع عائلتك، أو عائلة زوجك، أو من زوجك، أو في محيط عملك، أو كلها مجتمعة.

أو قد يكون السبب، انك وبعد أن حققت كل ما كنت تحلمين به، لم يعد لديك أحلام أخرى، تشعرين أنك وصلت إلى سقف طموحاتك، ولم يعد لديك شيء آخر تفعلينه، ولم يعد لديك تحديات تنشط دماغك، والحل هنا بسيط،

أفتحي سقف طموحات أخرى، وإليك بعض الأفكار:


1. إن كنت حاصلة على بكلوريوس، خططي لدراسة الماجستير إلى جوار عملك.

2. إن كنت تعملين في مكان مللت فيه أسلوب العمل، اطلبي النقل إلى قسم آخر، تبنين فيه خبرات جديدة، لتساعدين عقلك على النمو والتطور، بدلا من الخمول الذي يجلب لك كل هذا الحزن.

3. إن كنت قد مللت من البيت الذي تسكنين فيه، ولديك بعض المدخرات، خططي لبيعه وشراء بيت جديد، أو تغييره واستئجار بيتك بآخر. 4. اطلبي من زوجك مساعدتك، سافرا معا، جددا علاقتكما عبر بعض الأفكار والممارسات.
وهكذا ساعدي نفسك، فالأيام ذكريات، فلا تسمحي للحزن أن يكون هو الذكرى الوحيدة من اليوم وصاعدا، اخرجي من دائرة الراحة الخاصة بك، ولكن بالهون، أي خطوة خطوة، لا تتهوري،

هذه مجموعة من الطرق التي تساعدك على تجاوز أزمة الإكتئاب البسيط، لكن إن لم تنفعك مطلقا، أنصحك بالعلاج الطبي، قبل أن تتفاقم الحالة.
 

تعليقات