ماهو الإنطباع؟ وماهي أنواع الإنطباع؟

ماهو الإنطباع؟ وما هي أنهواع الأنطباع؟ الانطباع الشخصي؟ الانطباع العام عن الشخص في نظر الآخرين؟ ماهو الإنطباع الإيجابي؟ وما هو الإنطباع السلبي؟ 


حتى وإن كان لديكِ قلبٌ من ذهب فلا تتوقعي بأن يساعدكِ هذا كثيراً عندما تقابلين الناس لأولِ مرة، إنسي كل القواعد القديمة المتعلقة بالحكم على الكتاب من عنوانه، وتذكري بأن الإنطباع الأول يعتمد على المظهر الخارجي دائماً، فإذا نجح مظهركِ الخارجي منذ البداية، ستتمكنين من النجاح في كل النواحي الأخرى، إبذلي كل ما بوسعكِ لتجعلي الإنطباع الأول عنكِ إيجابياً فربما يحدد ذلك مستقبل علاقاتكِ مع الآخرين، ويمكنكِ بعد ذلك الاعتماد على ذكائكِ وشخصيتكِ لإتمام المهمة، الإنطباع الأول، يقول كل شيء عن البداية، وربما أيضا يحدد نهاية العلاقات، فقد ينشأ علاقة، أو قد ينهيها، لذلك نقدم لك هنا مجموعة من النصائح الهامة، فيما يخص المقابلة الأولى مع الآخرين، وكيف تجتازينها بنجاح:



اتركي انطباعا أوليا رائعا عنك لدى الآخرين





أولا: مصافحة الأيدي:

عندما تمُدين يدكِ للمصافحة، تأكدي من أن تكون قبضتكِ دافئة وثابتة ومليئة بالحياة وليست ضعيفة ومائلة ومترنحة، واجعلي الشخص الآخر يشعر بأنكِ مسرورة حقاً بلقائهِ عند مصافحته.

متى تصافحين الآخرين؟

تصرفي بطبيعتكِ وبسلاسة وصافحيهم حين يكون الوضع مناسباً وحسب، فقواعد الإتيكيت تضع قواعداً صارمةً للمصافحة ولكن القاعدة الأكثر أماناً والتي عليكِ اتباعها هي بأن تكوني على طبيعتك، فإذا تم التعريف بكِ إلى رجل في مكتب عمل، فليس من الضروري مد يدكِ للمصافحة، وإذا كنتِ في مطعم فلا داعي لأن تمُدي يدكِ عبر الطاولة للمصافحة، وإذا تم تعريفكِ على مجموعة من الأفراد، فاكتفي بالإيماء والابتسام والقول : «مرحباً، كيف الحال؟»، لأن ذلك أكثر سهولة من أن تتنقلي بين كل أفراد المجموعة.

ولكن إذا قام أحد أصدقائكِ بتقديمكِ إلى صديق له، فالتصرف السليم هو أن تمُدي يدكِ للمصافحة بتحية مليئة بالود والدفء.
لا تخافي أبداً من القيام بتصرفات خاطئة، لأن أي تصرف مهذب ولطيف، لابد وأن يكون تصرفاً سليماً، وأزيحي عن تفكيركِ للأبد فكرة أن الناس يراقبونكِ لمعرفة ما إذا كانت تصرفاتكِ سليمة أم لا، فهل تقومين أنتِ بمراقبة الآخرين لتقتنصي زلاتهم؟ بالتأكيد لا! فمن ذا الذي يهتم بهذا حقاً!

يمكنكِ نسيان كل قواعد الإتيكيت إن كنتِ ستعتمدين هذا المعيار البسيط، فالتصرفات السيئة هي تلك التصرفات الغليظة والتي تسبب للآخرين شعوراً بعدم الإرتياح.


ثانيا: إبتسمي...

إن الإبتسامة التي تعلو ملامح وجهكِ حين تصافحين الآخرين لا تقل أهمية عن المصافحة نفسها، لا بد من أنكِ قد قابلتي الكثير من الناس ذوي الإبتسامات الزائفة وغير المتناسقة، تلك الإبتسامات التي تختفي بمجرد أن تنتهي المصافحة، ولا شك بأنكِ قد كرهتها بشدة، فالإبتسامة الحقيقية يجب أن تكون دافئة وعريضة، ألم تلاحظي من قبل بأن الإبتسامة الجذابة دائماً ما تكسر الحواجز بين الناس وتغير من تعاملهم فيما بينهم؟

طالما نحن نتحدث الآن عن الإبتسامة، فلِما لا نتذكر سوياً الطريقة التي يضحك بها الآخرون وكيفية تقبلنا لها؟

الضحكات الصاخبة والقهقهات الساذجة والضحكات الإجبارية المتصنعة، ألا تبدو كل هذه الضحكات مزعجة وبغيضة؟ وفي المقابل، كيف يمكن أن تتقبلي الضحكات العذبة العميقة التي تنبُع من القلب؟ إن ضحكة كهذه يمكن أن تضاعف متعة الدعابة حين تُقال ويمكن أن تخلُق الألفة بين الناس وتعزز العلاقات أسرع من أي كلمة يمكن أن تُقال.

لذلك عليكِ إطلاق ضحكتكِ بعفوية، بدون أي خوفٍ أو تردد، يُحب الجميع الشخص الذي يتجاوب معهم بابتسامات عذبة وضحكات تنبع من القلب بسعادة، فلا شيء أكثر برودة وقساوة من امرأة ارتسمت على ملامحها تعابير الجمود وانعدام المشاعر لأن الناس ينفرون سريعاً من حولها سعياً وراء شخصٍ آخر يتبادل معهم المشاعر والضحكات بسعادة.


ثالثا: نبرة صوتِك...


العديد من النساء يبدين جذابات جداً للحظات حتى يبدأن بالحديث! في تلك اللحظة بالتحديد يمكن أن تتسبب نوعية الصوت في إفساد تلك الصورة الجذابة كلياً، فالصوت الحاد أو ذو الغنّة أو الصوت الأجش جميعها تعتبر من مُفسدات الجاذبية، أنتِ فقط من تستطيعين التحكم بذلك.

اختلي بنفسكِ في غرفة وتحدثي مع نفسكِ بصوتٍ عال، ولا تهتمي إذا ظن أيُ شخصٍ قد يمر بجوار الغرفة بأنكِ قد فقدتي صوابك، إستمعي إلى صوتكِ جيداً، أهو أجش؟ ثم تحدثي بنبرة صوت ناعمة بشكلٍ مبالغ فيه، أهو حاد؟ ثم اخفضي صوتكِ إلى أقصى حد ممكن، وإذا لم تتمكني من سماعه، فإن أفضل شيء يمكنكِ القيام به هو أخذ مشورة إحدى صديقاتك.

اختاري صديقة تحترمين ذوقها وتثقين بحكمها، صديقة تُحبكِ بما فيه الكفاية لتُصدِقْكِ القول وتساعدك، إسأليها ما إذا كان صوتكِ لطيفاً، واطلبي منها أن تُخبركِ ما الذي تحتاجينه ليصبح صوتكِ أكثر لطفاً، وتمرني على ذلك معها وحين تختلين مع نفسك.

يستحق صوتكِ بعض العناء والجهد لتحسينه، فالناس ينفرون بشكلٍ واعٍ أحياناً وغير واعٍ أحياناً أخرى بسبب الصوت المزعج، ومن ذا الذي لا يُقدِّر هالةُ السحرِ التي يخلقها حولكِ الصوتُ المتجانس؟


ليس ذكائكِ فقط...

إن ترككِ انطباع جيد لدى الآخرين، لا يعني أنكِ قادرة على الاحتفاظ به لوقتٍ طويل من دون أن تتأثر هالة الجاذبية التي كانت تُحيط بكِ عند اللقاءِ الأول، فنحن نمر بمراحل حياتية مختلفة، نلتقي أُناساً قد يثيرون إعجابنا ونقضي بقية حياتنا معهم أو نقرر مفارقتهم بعد فترة من الوقت، فالشخصية المتألقة التي قد تجذب انتباهنا في أول لقاء قد تفقد رونقها وجاذبيتها بعد ثالث لقاء أو تُصبح مملة بعد عدة أيام، فهنالك أشخاصٌ يجعلونكِ تنحنين لهم احتراماً حتى في غيابهم، وأشخاصٌ يبهرونكِ بمدى ذكائهم لفترة من الوقت ثم ينطفئون تدريجياً.

بالنسبة لنا جميعاً، فإن الإنطباعات الأولى هي التي نبني عليها أساسات ثابتة للعلاقات المستقبلية، فنحن نبحث عن أُناسٍ يشبهوننا ويشعرون بالراحة معنا ويدركون مدى أهميتهم بالنسبة لنا، ولكن كيف يمكننا القيام بذلك؟

هذا هو لبُ الموضوع، إن كل المظاهر الخارجية ليست سوى طريقة تُسهل لنا الطريق لنقوم بأمورنا الروتينية، فهي ليست مسألة تأنق أو تعليم عالٍ أو حتى نسبة ذكاء، عندما يتحدث الناس عن شخصية أينشتاين مثلاً، فإن ما يجول في عقولهم هو أن شخصاً بمثل ذكائه لابد أن يكون في غاية الود والبساطة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال