‏إظهار الرسائل ذات التسميات كيفية عمل التوكيدات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات كيفية عمل التوكيدات. إظهار كافة الرسائل

كيفية عمل التوكيدات

لكل إنسان في هذا الكون بصمة صوتية فريدة، تمامًا كما له بصمة إصبع أو عين. هذه البصمة ليست مجرد نغمة أو تردد، بل كود طاقيّ يحتوي على كل ما أنتِ عليه: حالتكِ العاطفية، تاريخكِ الداخلي، نواياكِ، ومقدار استحقاقك

حين تنطقين التوكيد بصوتكِ أنتِ، فأنتِ تُرسلين إلى الكون رسالة مشفّرة لا يُمكن لأحد أن يزيفها أو ينوب عنكِ فيها. صوتكِ يحمل ترددك، والكلمات التي تخرج منه تتفاعل مع شبكة الطاقة الكونية بوصفها طلبًا خاصًا، لا نسخة عامة. الكون لا يستجيب فقط لما يُقال، بل لمن يقول، وكيف يقوله، وبأي تردد ذبذبيّ خرج منه


صوتكِ هو الكود الطاقي الذي يتعرّف عليه الكون

عندما تسمعين التوكيد من صوتٍ خارجي، فإن هذا الصوت قد يلمسك معنويًا، لكنه لا يفتح لكِ نفس بوابة التفاعل الطاقي. لأن الذبذبات التي انطلقت لم تصدر من كيانكِ، لم تمرّ عبر جسدكِ، لم تخرج من حلقكِ، لم تهتز في رحمكِ، لم تُوقظ ذاكرة جسدك. وبالتالي، فالكود الذي خرج إلى الكون، ليس كودك

الصوت مثل التوقيع الطاقي. وكل مرة تتكلمين فيها مع الكون بصوتك، تُوقّعين له من جديد على طلب واضح، لا لبس فيه: "أنا هنا، أطلب هذا، بكلمتي أنا، وبذبذبة جسدي أنا". أما التوكيد المسجَّل، فهو مثل إرسال شخص غريب يطلب عنك، ويستخدم توقيعًا لا يشبهك. النتيجة؟ قد يصلك شيء من التأثير، لكن ليس التأثير الكامل، ولا الطاقة التي طُلِبَت لكِ أنتِ بالذات

لذلك، حين أقول لكِ: "استخدمي صوتك"، فأنا لا أطلب منك التمثيل، ولا الأداء، بل أطلب منكِ أن تستدعي ذبذبتك الحقيقية إلى السطح. أن تدربي الكون على التعرّف إلى نغمتكِ. أن تجعلي نيتكِ مسموعة في أكواد الطاقة التي تُحيط بك. لأن الصوت هو الجسر بين النية والتجلّي

ومن هذا اليوم، عليك أن تفهمي: لا أحد يستطيع أن يتلو التوكيدات عنك. لا لأن أصواتهم سيئة، بل لأن أكوادهم لا تخصّك. أنتِ وحدك تحملين التردد الذي يُفتح به بابك في هذا الكون. فإذا لم تستخدميه، فمن سيفتح لكِ؟


 المرأة حين تسمع توكيدات في مقطع صوتي، أثناء قيادة السيارة أو غسل الصحون أو حتى أثناء الاستلقاء، فإنها في الغالب تكون في حالة دماغية يقِظة – Beta أو حتى High Beta، وهي المرحلة اللي يكون فيها الدماغ في كامل نشاطه، يقيم، يحكم، يفكر، يُحلل. وهذه ليست الحالة المناسبة أبدًا لتلقي البرمجة الجديدة أو اختراق الوعي الداخلي

أما التوكيدات الفعالة، التوكيدات اللي فعليًا تدخل إلى الأعماق وتُعيد تشكيل المعتقدات، فإنها لا تعمل إلا في حالات الدماغ الإسترخائية العميقة، تحديدًا في حالتي Alpha وTheta

في حالة ألفا، يكون العقل قد بدأ يهدأ، الذهن يصبح أقل نقدًا، الحاجز بين الوعي واللاوعي يرقّ، والمعلومة تدخل بسهولة

وفي حالة ثيتا، التي تحدث في التأمل العميق أو قبيل النوم أو أثناء الاستغراق الكامل، فإن المرأة تكون في وضعٍ ذهني يسمح ببرمجة اللاوعي مباشرة. وهنا بالضبط يصبح التوكيد مؤثرًا، لأن الجسد والعقل والروح ينصتون سويًا دون مقاومة

والآن، تخيّلي امرأة تحاول الوصول لهذه الحالة، لكنها تسمع توكيدات من مقطع فيديو فيه صوت امرأة غريبة تردد كلمات عامة، بصوت مُصطنع أو تمثيلي، مع موسيقى غير مناسبة، وفي بيئة لا تراعي حالتها الطاقية ولا جسدها. ما الذي يحدث؟ يحدث العكس تمامًا من الشفاء. يحدث تشويش. تنقطع ذبذباتها. تتدخل طاقة المتحدثة معها. يتداخل صوت الغريبة مع نيتها الخاصة. يُصبح التوكيد "مشوَّشًا"، يمرّ على اللاوعي دون أن يلامسه فعليًا

بينما في الطقس العميق الذي يليق بالتوكيدات الأنثوية:
تجلس المرأة في زاويتها الخاصة
تخفت الإضاءة
تشغّل صوتًا عميقًا محايدًا مثل موج البحر، أو رنين منخفض، أو موسيقى شفائية خالية من الكلمات
تغلق كل المشتتات
وتبدأ بترديد كلماتها الخاصة، بصوتها هي، همسًا
تكون قد كتبت التوكيدات بخط يدها أو قرأتها من جهازها، لا من تسجيل
في هذه اللحظة، جسدها يسترخي
رحمها يهدأ
صدرها يتنفّس
صوتها يخرج برقة، والذبذبة تهتز في خلاياها
كل كلمة تُنطق تُحفر في عمق اللاوعي، لأن الجسد حاضر، والنية واضحة، والصوت صادق

في هذا السياق، التوكيد ليس "معلومة" تتعلمها، بل تجربة تهتز داخلها
وكل تكرار له يُعيد لها السيطرة على طاقتها
كل نطق يُحرّرها من طبقة عالقة
كل كلمة بصوتها تُشبه المفتاح الذي يفتح أبوابًا داخلها لا يقدر أي صوت آخر على فتحها

وحتى إن كانت لا تؤمن بالتوكيدات تمامًا، فالذي يُحدث الأثر هنا ليس الإيمان النظري، بل النية + الذبذبة + البيئة + الصوت الشخصي. وحين تجتمع هذه العناصر الأربعة، تبدأ الذبذبة في الانطلاق خارج جسدها، فتُحرّك الواقع من حولها شيئًا فشيئًا

إذن، نعم، الاستماع للتوكيدات كفيديوهات أو مقاطع مسجلة هو خطوة أولى بسيطة جدًا لكنها غير كافية، بل قد تكون أحيانًا مضللة، لأننا نظن أننا نمارس التوكيدات، بينما نحن مجرد متلقّين سلبيين لأصوات لا تخصّنا، في حالات دماغية لا تدعم البرمجة

بينما حين تصنع المرأة طقسها الخاص بها، وتهيّئ طاقتها بنفسها، وتقرأ كلماتها بنفسها، في أجواء استرخائية عميقة، وهمس صادق من صوتها إلى روحها… عندها فقط تبدأ البرمجة الحقيقية




مدة تكرار التوكيدات

 مدة تكرار التوكيدات

مدة تكرار التوكيدات تعتمد على عدة عوامل، منها هدف التوكيد، ومدى استعداد العقل الباطن لاستقباله، والنية الصادقة وراء التكرار. بشكل عام، يُنصح بتكرار التوكيدات يوميًا لمدة لا تقل عن 21 يومًا، ولكن قد يحتاج البعض لفترة أطول، مثل 30 أو حتى 40 يومًا، لتحقيق تأثير أعمق وأسرع.

أسباب هذه المدة تشمل:

  1. التأثير على العقل الباطن: العقل الباطن يحتاج إلى وقت لإعادة برمجة نفسه. التكرار المستمر يخلق مسارات جديدة في العقل ويقوي الروابط بين الأفكار والمشاعر السلبية والايجابية.

  2. الاستمرارية: كما أن أي عادة تتطلب وقتًا لكي تصبح جزءًا من نمط حياتك، كذلك التوكيدات تحتاج للاستمرار حتى تصبح جزءًا من تصورك الداخلي ومعتقداتك.

  3. التفاعل مع التوكيدات: بمجرد أن تردد التوكيدات بإصرار وإيمان، سيبدأ العقل الباطن في التفاعل معها، مما يعزز تأثيرها بمرور الوقت.

إذا كنت تجد صعوبة في تكرار التوكيدات لمدة طويلة، يمكنك البدء بوقت أقل مثل 5-10 دقائق يوميًا ثم زيادته تدريجيًا. المهم هو أن تكون صادقًا في ترديد الكلمات، وأن تضع نية صافية وقوية وراء التوكيدات.

نصيحة: يمكنك تدوين تقدمك أو الشعور الذي ينتابك بعد كل جلسة لتقييم تطورك وتحفيز نفسك على الاستمرار.